جاء كانون آخر
جاء بأعياده وبشـائره
وجاء بأحزانه
كانون آخر يشـهد على رحيل حبيبة أخرى
رحيل عمّة ثانية
...أبكرتِ بالموعد يا عمّتي
لم نقوم بعد بآخر زياراتنا
لم نسـتذكر مجدداً قصص طفولتنا التي عاشـت في عينيك
غبت عنّا وغبنا عنك سـنوات طويلة
وعدت الينا اليوم بغيابك
دخل غيابك علينا كزائر انتظر طويلاً على عتبة الباب
لم نراه، يا عمّتي، لم نتوقع قدومه
...ولكنه جاء الآن
جاء في كانون وخيّم كثلج يخفي ملامح الأرض
يغطي على ما مرّ في المواسم السـابقة
يفسـح أمامنا صفحة بيضاء تغيّبك
فنرسـم عليها ما سـكن فينا من ضحكتك
من حبك
من كفاحك
من صمودك
من جمالك...
... نرسـم عليها الى أن يذوب الثلج
1 comment:
Very interesting writing. Any possibility of an English translation?
Just read about how the God of Israel will cause the cedar of Lebanon to grow in the wilderness(Isaiah 41).
Lebanon has a strong Christian influence. This is the ultimate remedy for a life idling along in no particular direction with a longing for identity. "In Him we live, move, and have our being."
Post a Comment