آه ... ما ألذّ هذه اللحظة...
لحظة سـكينة... هروب مؤقت من زحمة حياتي
صفحة بيضاء تغريني بتألقها واحتمالاتها
وارتياحي لثقل القلم في يدي
قلم يمشي من اليمين الى اليسـار
حركة حميمية: يدي اليمنى تأتي بالقلم أقرب وأقرب الى قلبي مع كل كلمة
أشـفق على من لا يعرف لغة تحمل إليه هذا الشـعور وهو يكتب
أشـفق على من لا يتمتع بحرف كالحرف العربي الذي يُرسـم ولا يُكتب
يلتفّ وينتصب ويتطلّب التنمّق بـ"شـدّة" هنا وتنوين هناك
حرف يبعث فيك الحيوية واللهو، فيحثك على الكتابة حتى تمتلئ الصفحة!
واليوم، هذا كل ما اريده
أن أضمّ هذا القلم... وألعب!
للرسـّام ريشـته وللموسـيقار آلته، وأنا اليوم لي قلمي يرقص ويراقصني
"على موّاله"
أعتذر عن أنانية (ومتعة) هذه الحركة
فلا مكان لثالث في هذه الرقصة!