غابت الحنونة
غاب حضن البيت الدافئ
الغرف الملأى بالأحباء والأقارب
والهتاف باسـم "أميرة" عن رأس الدرج
خلا البيت من مغزاه
انقضت أعمارنا فيه لحظة خروجك منه
باتت الجدران هشــّة، بلا لون
صغرت الغرف، تبدّل لون الشـبابيك
صفحات ذكرياتنا اصفرّت وتفتفتت واختفت
فالبيت ما حملها يوماً،
لم يحملك يوماً
أنت من كنت تحمليننا فيه.
وهكذا، انمحى عن عتبة البيت سـحر اللقاء
اندثرت خيطان الانتماء
وتغرّبنا بغيابك، يا غالية.
رحمك الله أينما كنت.